طيبتي لعنة لا استطيع تغييرها
شعلتي انطفأت وسط النجوم.
حاولت مرارًا وتكرارًا أن أكون شريرًا… لكني لا أستطيع.
تلك لعنتي، لعنتي منذ الولادة.
أحببتهم فتركوني، كرهتهم فسخروا مني، كسرت قلوبهم فلم يبالوا.
كنت دائمًا محط السخرية منذ طفولتي، ولطالما كنت وحيدًا.
وحدتي تسبق انتحاري، واكتئابي يقيدني قبل أن يعوقني.
سلاح الشيطان خوفي، ووساوسه ستدمرني.
ألا توجد طريقة للموت بسلام؟
لماذا وُلدت أنا؟ ألم يكتفِ هذا العالم بكل هؤلاء البشر، بكل هؤلاء المرضى النفسيين والمشردين؟
هل يمكن للإنسان أن يغيّر طينته؟ كما يتحوّل القمر إلى شفق… يتغير لونه لكنه يظل قمرًا.
أما أنا فلا أستطيع حتى أن أكون شفقًا.
أليس من الأسهل أن أكون شريرًا من أن أكون طيبًا؟
لماذا هي صعبة علي؟
أريد أن أنتقم… أريد أن أصرخ… أريد أن أخرج ما كُبت داخلي.
أريد أن أجعل العالم يشعر بعالمي الخاص… عالمي المظلم والسوداوي.
شعلتي التي كانت يومًا ما مشتعلة وسط النجوم… انطفأت.
وانطفأتُ أنا معها.
لقد سرقوا شعلتي، سرقوها مني… وتركوا لعنتي.




